استكمالاً لزوايا المثلث النظرى السابق تحديده فى المقالات السابقة :( الرمز ، العقيدة والفن ) نستطيع فى هذا الجزء أن نخوض فيما يتعلق بالفن عند المصرى القديم وبناءاً على ما تم ذكره..، فمن خلال جميع الدلالات السابقة والتى قد لا تنتهى .. يتضح لنا مدى أهمية الرمز بالنسبة للعقيدة المصرية القديمة ..حيث نستطيع تلخيصها فى أن الرمز لم يكن فقط عنصر ضمن منظومة سحرية أو فكرية أو عقائدية أو حتى كل هذه المنظومات المرتبطة ببعضها البعض والمتشابكة بصورة اتحادية وليست تنافرية لحد يفوق تصورنا فى هذا المجتمع المعاصر والذى لم يستطع رغم كل محاولاته المتواصلة سبر أغوار هذه الحضارة الجبارة.. ولكن كان الرمز بالنسبة للمصرى القديم بمثابة “العمود الفقرىّ” لرؤيته العقائدية الصوفية والكونية، ولقد تجلت أشكاله وأمثلته فى شتى الفنون المصرية القديمة والتى حاول المصرى القديم من خلالها تسجيل أفكاره وقيمه بل ومقومات حياته الخالدة قبل حياته الفانية … ولا نستطيع عند تعجبنا لمعرفة هذا المصرى بأسرار الكون إلا أن نصل إلى أقصى مدىً لهذا التعجب.. وذلك عندما نستمع إلى ادلاءات العلماء فى العصر الحديث بأن الكون قد خلق تبع...
Comments